mr saadan

mr saadan.

الفراعنة أقوياء في الدعاية لكننا سنفاجئهم في الميدان

image
المدرب الوطني رابح سعدان مع صحفي الشروق

. أكد الناخب الوطني رابح سعدان في لقاء مطول مع الشروق بأنه لن يدخر جهدا لإيصال الكرة الجزائرية إلى المونديال، لكن الهدف يبقى في نظره الكأس الإفريقية، لأن الإمكانات لا تسمح بأكثر من ذلك، واعتبر سعدان المصريين هواة دعاية أكثر من اللازم، رغم اعترافه بالمستوى القوي الذي وصل إليه الفراعنة الذين حصدوا كأس إفريقيا 06 مرات كاملة، في الوقت الذي لم يستطع المنتخب الجزائري حتى المشاركة فيها

  • - يشن المنتخب المصري حربا إعلامية شرسة ضد المنتخب الجزائري وآخر خرجة كانت للاعب ميدو الذي استفز الجزائريين بتصريحات مثيرة، ما رأيكم في ما يجري؟
     
    - المصريون معروفون بقرع الطبول وهم أحرار في كيفية إدارة المنافسات، وإن كان لا يخفى على أحد الخصوصية التي تجمع الفريقين الجزائري والمصري، ونحن بدون شك لن ندخل معهم في سجال إعلامي وليس لدينا الوقت لذلك، لكننا نباغتهم يوم المواجهة بدعم قوي من جماهيرنا.
     
    - البعض انتقد تصريحاتكم الأخيرة حول التأهل للكأس الإفريقية بدون وضع المونديال في الأجندة، ما خلفية ذلك؟
     
    - الذي يعرفني تمام المعرفة يدرك بأني منطقي وأزن الأمور جيدا وأعرف ماذا أقول ومتى أقول، والقرعة وضعتنا أمام فرق قيمناها جيدا وفقا لإمكاناتنا ونقاط قوتنا وضعفنا، وأنا لن أكذب على الشعب والجماهير وأعلمهم بالحقيقة كاملة.
     
    وإذا دخلنا في التفاصيل أؤكد بأننا قمنا بعمل كبير هذه السنة وتأهلنا بصعوبة بالغة لما احتلينا المرتبة الأولى في مجموعتنا، لكن هذا لا يعني أننا خرجنا من الأزمة، لأن وضعية البطولة والأندية كارثية والأنظار لا يجب أن توجه فقط للمنتخب الوطني، لأن القضية متكاملة.
     
     
    المنتخب في 2009 لديه فقط معسكر بـ 03 أيام في 11 فيفري وبعده لدينا 03 مباريات رسمية، بعدها لدينا أيضا مباراة ودية فقط، ومباشرة بعدها لدينا 03 مباريات رسمية أيضا، وبهذه المعطيات يستحيل بناء انسجام وخلق تفاهم كبير بين الخطوط واللاعبين في ظل التغيرات التي تعرفها التشكيلة، هذا دون نسيان تأثيرات البطولة الوطنية التي يتم توقيفها عادة في البلدان الأخرى لصالح الفريق الوطني بإقامة معسكرات سريعة ومستمرة، لكننا لا نستطيع في الجزائر فعل هذا الأمر، وهذا يبين الفروق الموجودة.
     
     
     
    - لكنك تبدو متخوفا من الفراعنة؟
     
    - بصراحة المنتخب المصري قوي جدا وانتصاراته ليست صدفة، بل نتيجة عمل متواصل جعله يستطيع الفوز على غانا وعدة فرق افريقية كبيرة، وهذا الأمر جعل الملاحظين يؤكدون بأن الكرة المصرية أصبحت نموذجا في التطور على الصعيد الإفريقي في ظل توافر المنتخب المصري على لاعبين محترفين وأندية كبيرة تعد الخزان الرئيسي للمنتخب، زيادة على اندماج المصريين في خطة إضافية بخلق فرق ثانية تنافس على الدوري العربي وتحرص على تمثيل الكرة المصرية فيها مثل الجمارك وطلائع الجيش وغيرها، ولذلك نحن لما نعترف للمصريين بقوتهم لا يعني أننا سننبطح أمامهم وسنواجههم بمعنويات منحطة، وإنما نضع النقاط على الحروف فقط ولكل حدث حديث بعدها.
     
     
     
    - هذا يعني أن التجربة المصرية ناجحة لحد كبير؟
     
    - نعم التجربة المصرية ناجحة ويجب الاقتداء بها، وأعطيك مثالا حيا على هذا النجاح، المنتخب المصري يقوم غالبا على لاعبين محليين يلعبون في البطولة المصرية، أي أن قاعدته الصلبة داخل الديار، زيادة على ذلك الإمكانات المادية متوفرة بشكل رهيب يجعل مدخول أي لاعب مصري يساوي مدخول اللاعبين الأوربيين، ما جعل اللاعب أحمد حسن يعود من أوربا ويأخذ نفس المستحقات في مصر، وإذا أضفنا لهم الاستقرار الملاحظ في اللاعبين والطاقم الفني وانسجام الجميع في معسكرات تدريبية منتظمة لمدة مقبولة ندرك حينها بأن خطة الإصلاح ناجحة عندهم.
     
     
     
    - وماذا عن بقية فرق المجموعة التي وقع فيها المنتخب الوطني؟
     
    - مصر فريق قوي بدون شك وسبق أن أوضحت لك، وكذلك زامبيا التي تحسنت كثيرا وخلقت انسجاما بين لاعبيها الذين يلعب أغلبهم في بطولتها الوطنية، بقي فريق رواندا أيضا لا يمكن الحكم على ضعفه، لأنه يعمل ويتحسن ونحن لنا كلمتنا وسط هذه الفرق وسنقاتل مباراة بعد الأخرى ونعمل على إسعاد أنصارنا المتعطشين لمزيد من الأمل والانتصارات.
     
     
     
    - المواجهة المنتظرة مع المنتخب المصري أخذت كثيرا من الاهتمام الإعلامي، هل بإمكانكم إعادة سيناريو 2004؟
     
    - بالنسبة لمواجهة 2004 نؤكد بأن مصر لعبت معنا بقوة ونحن كذلك، حيث سيطروا على نحو 90 % من عمر المباراة، غير أننا نجحنا في إغلاق طريقة اللعب عليهم واعتمدنا على الفرديات عن طريق آشيو وكذا الهجمات المضادة وبكثير من الحيلة تمكنا من الفوز عليهم، رغم أن منتخبهم آنذاك كان قد لعب 27 مباراة ودية عكسنا تماما، ونحن الآن وضعنا تحسن وسنريهم كرة نظيفة ونخبئ لهم بعض المفاجآت ستكون في حينها.
     
     
     
    - وماذا عن الإصلاح الرياضي عندنا؟
     
    - بصراحة الكرة الجزائرية تعيش أزمة كبيرة وعميقة، بدليل أننا بقينا 25 سنة ونحن ندور في حلقة مفرغة لم نتمكن من الخروج منها، والنتائج وحدها تتكلم، ليس على مستوى فريق الأكابر فقط، بل حتى منتخبات الفئات الصغرى، هذه الأخيرة لم تستطع التأهل لنهائيات كأس إفريقيا ولا كأس العالم منذ سنة 1979 حينما أشرفت على تنقلها آنذاك إلى اليابان، ونفس الأمر بالنسبة للأولمبياد ودعناه منذ أولمبياد موسكو، لذلك أنا أقول دائما إن الإصلاح مهمة الجميع بداية من المسؤولين، مرورا بالأندية والمدربين واللاعبين والجمهور.. وأنا هنا أنصح بعض الأطراف التي غالبا ما تترصد أخطاء وعثرات الفريق الوطني بأن تخضع خبرتها لفائدة الإصلاح وليس الإفساد، كما هي تعمل عليه الآن، وعموما الأزمة عامة وفي عدد من المستويات وحلها ليس بالسهولة التي يراها كثيرون.
     
     
     
    - إذن أنت متشائم من مستقبل الكرة الجزائرية؟
     
    - أنا إنسان واقعي والتشاؤم ليس من طبعي، لكن مسحة سريعة لواقع الكرة والأندية في الجزائر ترسم صورة سوداء، فمستوى الأداء بالنسبة للاعبين غير مقنع، رغم المهارات والفرديات الطيبة الموجودة لدى كثير من اللاعبين، زيادة على مشكل افتقار الأندية للمقرات اللائقة والمنشآت التي تعسكر وتتدرب فيها، بدليل أن كل الفرق ترحل صيفا للخارج، سواء نحو الأشقاء في تونس والمغرب أو الدول الأوربية للتربص هناك، ويكفي أن أعطيك مثالا فقط عن الوضعية فريق مولودية الجزائر، رغم أنه العميد، إلا أنه لا يملك حتى مقرا خاصا به وتجتمع إدارته في شقة مؤجرة، في حين تمتلك الدول الجارة إمكانات جبارة فعلا.
     
     
     
    - ألا يتحمل المدربون القسط الأكبر من مسؤولية تدني المستوى العام؟
     
    -      لا يمكن الجزم هكذا، رغم أن هناك مدربين لا يملكون الكفاءة اللازمة للإشراف على الفرق، لكنهم لا يتحملون المسؤولية لوحدهم، فحتى اللاعبين مثلا لديهم مسؤولية كبيرة، بدليل أن بعض الموهوبين حطموا مسيرتهم بسرعة نتيجة سلوكاتهم وعدم انتظامهم على الجدية في التمرن وإتباع التعليمات. 
     
    - انتقد البعض لجوءكم المفرط للتربص خارج الجزائر، ألا توجد حلول أخرى؟
     
    - أنا أتعجب من هذه الملاحظات، لأننا مسؤولون ونعي ما نعمل وفق مخطط مدروس على ما هو متوفر، نحن في الجزائر لا يمكننا التمرن أو المعسكر في ظروف ملائمة، ولا توجد المنشآت الكافية خاصة الفنادق والأرضيات الصالحة، علما بأن المباريات الرسمية تشترط فيها الفيفا 03 فنادق 05 نجوم على الأقل وهذا ما لا يتوافر في أي ولاية خارج العاصمة التي يبقى ملعب 05 جويلية بها خاضعا للأشغال والأمل أن يفتح قبل جانفي المقبل.
     
    - لم تستطيعوا تحقيق أي انتصار خارج الديار، لماذا هذه العقدة؟
     
    - هذه ليست عقدة، بل الواقع الذي يدل على أننا مازلنا ضعاف وغير قادرين على فرض سيطرتنا خارج الديار.
     
    - أكدتم بان أبواب الفريق الوطني تبقى مفتوحة، هل لنا أن نعرف الأسماء التي تنوون دعم التعداد بها؟
     
    - هناك عدة أسماء هي تحت المجهر، ونحن نراقبها منذ مدة ومنهم مطمور والشاذلي اللذان يلعبان في ألمانيا، وهناك غزال ورأس حربة آخر يلعب في ايطاليا لن أكشف اسمه الآن، إضافة إلى لحسن لاعب سانتاندار، لأننا نبحث فقط عن ذوي المستوى العالي جدا لإمداد الفريق بالقوة اللازمة.
     
    - وماذا عن الأسماء المحلية كالحاج عيسى مثلا، أليست في المفكرة؟
     
    - بصراحة الأسماء المحلية غير مقنعة بالشكل المطلوب رغم المهارات الكبيرة التي تتحلى بها والحاج عيسى مثلا لديه موهبة كبيرة، لكنه لم يستقر في الآونة الأخيرة بسبب الإصابات التي ظلت تلاحقه، كما أريد أن أنبه لضرورة انخراط اللاعبين المحليين في العمل الجاد اليومي للحفاظ على مستواهم وهذا أصعب تحدي يواجهونه.
     
    - ما تقييمك لمنافسة دوري أبطال العرب؟
     
    -  المنافسة لها ايجابيات كثيرة في ظل سهولة التنقل والصدى الإعلامي الكبير الذي باتت تصنعه، والاستفادة من الخبرات المتوافرة في الخليج في جانب التسيير والفنادق والأرضيات وغيرها، رغم أني أؤكد على لزومية مراعاة القائمين على المنافسة لجانب البرمجة التي غالبا ما تتسبب في تأخيرا للقاءات.
     
    - أحسن لاعب على الصعيد العالمي؟
     
    -  ميسي
     
    - أحسن لاعب عربي؟
     
    - أبو تريكة
     
    -  أحسن لاعب في البطولة الوطنية؟
     
    - الأسماء غير مقنعة في الجيل الحالي.
     
    - أحسن الفرق عالميا، عربيا، وطنيا؟
     
    -  عالميا توجد أندية كبرى تستوهيني ريال مدريد، البارصا، ميلان آسي، مانشيستر، أما عربيا فالأهلي والزمالك، وبعض الفرق السعودية والتونسية، وبالنسبة للجزائر فوفاق سطيف من أحسن الموجود وكذا اتحاد العاصمة وشبية القبائل وجمعية الشلف.
     
    -  لو كان لديك وقت فراغ، أين تقضيه؟
     
    - لا يوجد لدي وقت وإن كان فأفضل أداء مناسك العمرة وزيارة الحرم.
     
    -  هل يتابع أبناؤك كرة القدم والمنتخب الوطني؟
     
    -   جدا جدا وهم يقلقونني أحيانا بانتقاداتهم وملاحظاتهم التي تبقى مهمة للغاية في الكثير من الأحيان.
     
    - ما السر في عملك الدائم مع جلول زهير؟
     
    - هذا الشخص من خيرة ما أنجبت البلاد، وهو محل ثقة وأرى فيه أخلاقا &
Créaction site web
Partenaires du site :